قوله: "يُعَوِّذُ نَفْسَهُ بِالْمُعَوّذَاتِ" (?) هي: {أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} [الناس: 1] و {بِرَبِّ الْفَلَقِ} [الفلق: 1] أي: يَرقِي نفسه بقراءتها، ويجعلها لنفسه معاذًا ولَجأً (?) من الآفات. قال الخطابي: "عَائِذًا باللهِ" (?) يحتمل أنه به عائذ، أن يكون عائداً بمعنى: معوذ، فاعل بمعنى مفعول، كما قيل: سر كاتم، وماء دافق.
قوله: "ولَا ذَاتُ عَوارٍ" (?) بفتح العين، وهو العيب في بهيمة، أو ثوب، أو غيرهما، وأما العُوَّار ففي "العين" بضم العين وشد الواو، وهو كثرة قذاها (?). وأما ذهاب إحداهما (?) فهو العُوار بالضم وتخفيف الواو، والعَور (?) أيضًا العيب، وكل معيب أعورُ، والأنثى عوراء، وكذلك الكلمة القبيحة.
و"الْعَارِيَّةَ" (?) مشددة الياء، وحكي فيها التخفيف، وهو ما يتداوله الناس بينهم (?) من منافع الأعيان، مشتقة من التعاور الذي هو التداول بغير عوض، وهي من ذوات الواو، وزعم بعضهم أنها من العار، وهو فعل ما يعاب (?) به الإنسان.