وفي باب العجماء جبار "قَالَ (?) شُرَيْحٌ: لَا تُضْمَنُ - يعني: الدابة - مَا عَاقَبَتْ أَنْ يَضْرِبَهَا تَضْرِبَ (?) - سبب ذلك - بِرِجْلِهَا" (?) [وعند ابن السكن: "إِلَّا أَنْ يَضْرِبَهَا"] (?) وهو كلام صحيح على مذهب مالك وجماعة غيره، وليس مذهب شريح بل مذهبه أن لا يُضمن بوجه. ورواه بعضهم: "إِذا عَاقَبَتْ أَنْ يَضْرِبَهَا" أي (?): إذا لم يضربها، نحو معنى رواية ابن السكن، وكله وهم؛ لما قد ذكرناه من مذهب شريح المعلوم.
وفي باب تسوية الصفوف: "كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُسَوِّي صُفُوفَنَا حَتَّى رَأى أَنَّا قَدْ (?) عَقَلْنَا عَنْهُ" (?) كذا لهم، أي: فهمنا، وعند ابن الحذاء: "غَفَلْنَا" (?) بالفاء، وهو وهم.
وفي دية العبيد: "الْقِصَاصِ بَيْنَ العَبِيدِ في قَطْعِ اليَدِ والرِّجْلِ وأَشْبَاهِ ذَلِكَ بِمَنْزِلَتِهِ في العَقْلِ" كذا لابْن وضَّاح وبعض رواة يحيى وفي كتب كثير من شيوخنا، ورواه المهلب وابن فطيس وابن المشاط: "بِمَنْزِلَتِهِ في القَتْلِ" (?) وهو صحيح رواية عبيد (?) الله.
...