" مُعَقِّبَاتٌ لا يَخِيبُ قَائِلُهُنَّ" (?) قال الهروي وغيره: هي التسبيحات دبر كل صلاة كذا وكذا مرة، سميت بذلك لإعادتهن مرة بعد أخرى، يريد (?) وما ذكر بعدها من الذكر، ومنه قوله: {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ} [الرعد: 11] أي: ملائكة يعقب بعضهم بعضًا.
قوله: "مَنْ شَاءَ أَنْ يُعَقِّبَ مَعَكَ فَلْيُعَقّبْ" (?) التعقيب: الغزوة بإثر الأخرى في سنة واحدة، ومنه قوله: "يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلَائِكَةٌ" (?) أي: يتداولون، يجيء بعضهم إثر بعض، وهذا مما جاء الضمير مقدمًا (?) على اسم الجمع على لغات العرب، وهي لغة بني الحارث، وهي لغة: أكلوني البراغيث.
قوله في - صلى الله عليه وسلم -: "أَنَا العَاقِبُ" (?) جاء مفسرًا في الحديث: "الَّذِي لَيْسَ بَعْدَهُ نَبِيٌ" (?) يعني: أنه جاء آخرهم، قال ابن الأعرابي: العاقب: وهو الذي يخلف من قبله في الخير.
قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ولا تَرُدَّهُمْ عَلَى أَعْقَابِهِمْ" (?) أي: حالتهم الأولى من ترك الهجرة.