الْهمْزَةُ مَعَ الجِيمِ

قوله: "نَارٌ تَأَجَّجُ" (?) أي: تشتعل، أَجَّت النار أجيجًا: اتقدت فسُمِع لها صوتٌ.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "اللهُمَّ آجِرْنِي" (?) بالمد وكسر الجيم، وبالقصر أيضًا وتسهيل الهمزة (?) أو تسكينها مع ضم الجيم، يقال: أَجَرَهُ الله - بالقصر - يأْجُرُه ويأْجِرُه، وآجَرَه بالمد، وأنكر الأَصْمَعِيُّ (?) المدَّ. ومِثْلُهُ مِنْ إِجَارَةِ الأَجِيرِ.

فأما قوله لأم هانئ: "قَدْ أَجَرْنَا مَنْ أَجَرْتِ" (?)، و"أَجَرْنَا أَبَا بَكْرٍ" (?)، فليس من هذا, بل من الجوار، يقال منه: أَجَارَهُ يُجِيرُه جُوارًا وجِوارًا وإِجَارةً.

قوله: "أَنْ تَقْتُلَ ولَدَكَ أَجْلَ أَنْ يَأْكُلَ مَعَكَ" (?) وكذلك في باب النهي عن المناجاة: "أَجْلَ أَنْ يُحْزِنَهُ" (?) كله بمعنى: من أجل ذلك، أي من سببه، وقد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015