قوله في حديث كعب: "وكَانَتْ أُمُّ سَلَمَةَ مَعْنِيَّةً في أَمْرِي" (?) أي: ذات اعتناء، كذا عند الأصيلي، ولغيره: "مُعِينَةً" بضم الميم (?) من العون، والأول أليق بالحديث.
قوله: "قَدْ قَطَعَ اللهُ عُنُفا مِنَ الكُفْرِ" كذا لِلجُرجَانِي، وعند أبي ذر وأبي زيد: "عَيْنًا" (?) وكلاهما صحيح، والعنق أوجه لذكر القطع معه، أي: أهلك الله به (?) جماعة منه، والعنق: الشيء الكثير كما تقدم، ولقوله: "عَيْنًا" وجه أيضًا، كفى الله منهم من كان يرصدنا ويتجسس علينا أخبارنا. والعين: الجاسوس المنقب عن الأخبار.
وفي حديث موسى والخضر عليهم السلام: "أَنَا أَعْلَمُ بِالْخَيْرِ مَنْ هُو أَوْ عِنْدَ مَنْ هُو" (?) كذا لهم، وعند السمرقندي: "أَوْ عَبْدُ مَنْ هُو" والأول الصواب.
وفي شعر حسان: "يُبَارِينَ الأَعِنَّةَ" (?) جمع: عنان، وفي رواية ابن الحذاء: "الأَسِنَّةَ" جمع: سنان، فعلى الرواية الأولى: يضاهين الأعنة (في لينها وانعطافها، أو في قوتها وجبذها لقوة نفوسها) (?)