قوله: "لَوْ مَنَعُوني عَنَاقًا" (?) هي الجذعة من المعز التي قاربت الحمل، قاله على جهة التقليل، والعناق (?) لا يؤخذ في الصدقة.
و"يسِيرُ العَنَقَ" (?) سير سهل في سرعة ليس بالشديد.
قوله: "لا يَزَالُ النَّاسُ مُخْتَلِفَةً أَعْنَاقُهُمْ في طَلَبِ الدُّنْيَا" (?) أي: رؤساؤهم وكبراؤهم، وقد قيل ذلك في قوله تعالى: {فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ} [الشعراء: 4]، وقيل: المراد به هنا: الجماعات: "جَاءَنِي عُنُقٌ مِنَ النَّاسِ" (?) أي: جماعة، وقد تكون الأعناق الرقاب، عبر بها عن أصحابها, لا سيما وهي التي تتشوف وتتطلع.
وقوله: "قَطَعْتَ عُنُقَ أَخِيكَ" (?) أي: قتلته وأهلكته في دينه وآخرته، كمن قطع عنقه في الدنيا بما أدخلت عليه من العجب بنفسه (?).
قوله: "فُكُّوا العَانِيَ" (?) وهو الأسير، وأصله الخضوع، ومنه: {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ} [طه: 111] يقال: عنا يعنو وعني يعني، ومنه: أخذ البلاد عنوة، أي: غلبة وقهرًا وذلة.