قوله (?): "رَجُلٌ لِعَلَّةٍ" (?) و"الأنْبِيَاءُ أَوْلَادُ عَلَّاتٍ" (?) العَلَّةُ: الضرة، وأولاد العلات: أولاد الضرائر من رجل واحد، يريد أن الأنبياء بعثوا متفقين في أصول التوحيد متباينين في فروع الشرع؛ وذلك أنه قد يعبر بالأب عن الأصل. وقيل: بل أراد أن الأنبياء في أزمان شتى متباينة بعضها عن بعض، وقد فسر ذلك بقوله: "أُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى وَدينُهُمْ وَاحِدٌ" (?) وقال: إنه أولى الناس بعيسى، ليس بينه وبينه نبي (?)، فأشار إلى أن قرب زمنه كأنه جمعه وإياه حتى صار كالمعنى الواحد؛ إذ لم يكن بينهما نبي، وافتراق أزمان الآخرين كالبطون الشتى والدين واحد كالأب الواحد.

قوله: "فَلَمَّا تَعَلَّتْ مِنْ نِفَاسِهَا" (?) أي: انقطع دمها وطهرت، وأصله عندهم الواو، وكذا ذكره صاحب: "العين" في الواو (?)، كأنه من العلو، أي: تتعلى (?) عن حالتها من المرض، وقد يكون من العَلَل الذي هو الْعَوْدة إلى الشرب، كأنها عادت إلى صحتها، أو من العلة، أي: انسلت من علتها كتحوَّب وتأثَّم إذا انسلت من ذلك (وطرحته عن نفسها) (?).

و"الأيَّامُ المَعْلُومَاتُ" عند ابن عباس رضي الله عنهما وكثير من المفسرين: "عَشْرُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015