وعزّره منعه. قال الزجاج: أصل العزر: الردُّ، وعزر الأنبياء: الدفع والذبُّ عنهم (?). وقال الطَّبَرِي: عزر النبي - صلى الله عليه وسلم -: تعظيمه وإجلاله، يقال: عَزَّرْتُه وعَزَرْتُه.

ومما سقط من الباب الذي قبل هذا قوله في البخاري في كتاب الحج في باب ركوب البدن:"وَالْمُعْتَرُّ: الذِي يَعْتَرُّ بِالْبُدن مِنْ غَنِىٍّ أَوْ فَقِيرٍ" (?) كذا كلام لا يفهم، وفيه تغيير لا شك؛ لأنه (?) إنما حكى تفسير مجاهد للمعتر، (وهو قوله: "الْمُعْتَرُّ) (?) الذِي يَعْتَرُّ مِنْ غَنِيٍّ أَوْ فَقِيرٍ" وهو (المعترض) أو (الطالب) على القول الآخر أو (الزائر) فقوله: "بِالْبُدْنِ" زيادة أدخلت الإشكال، وليست من قول مجاهد فإدخالها لا معنى له، والصواب طرحها.

قلت: إنما هو أدخلها البخاري تتميمًا لقول مجاهدة (لأنه قال) (?): " {فَكُلُوا مِنْهَا} [الحج: 36] " يعني: البدن المتقدمة {وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ} فالمعتر (4) هو الذي يعتر بالبدن، أي: يتعرض للبدن (4).

قوله: "وَلَا أَعَزُّ عَلَيَّ فَقْرًا بَعْدِي مِنْكِ" (?) معناه: أشد علي كراهة، يقال منه: عز يَعَزُّ بفتح العين فيهما ويعِزُّ أيضًا، ومنه الحديث: "وَاسْتُعِزَّ بِهِ" (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015