جارتها، يقال: عَقِرَ فُلَانٌ: خَرِفَ مِنْ فَزَعٍ، وفي "العين": دَهِشَ (?). ويكون أيضًا من العقر، وهو الجرح والقتل، ومنه قولهم: كلب عقور، وصيد عقير، وسَرْجٌ مُعْقِرٌ إذا كان يجرح ظهر الدابة، وهو من معني ما تقدم، أي: يجرح ذلك قلبها أو يقتلها أو يدهشها.
قلت: وقد روي: "عُقْرُ جَارَتهَا" بضم العين، يعني: أن جارتها (?) لا يستكثر منها زوجها فتبقى معطلة من العمل كأنها عاقر؛ لرغبته في هذه الممدوحة، واستكثاره منها، وأما من رواه: "غَيرُ جَارَتِهَا" فالغير والغارة (?) والغيرة (?) سواء.
قولها: "مَا رَأَيْتُ أَرْحَمَ بِالْعِبَادِ مِنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -" كذا لبعض رواة مسلم، ولكافة شيوخنا: "بِالْعِيَالِ" (?) وهو أوجه، والعيال: ما يُقَاتُ من النساء والذرية. وقيل: هم الأطفال.
وفي خبر موسى والخضر عليهما السلام في مسلم: "أَنَا أَعْلَمُ بِالْخَيْرِ مَنْ هُوَ أَوْ عِنْدَ مَنْ هُوَ" (?) كذا لهم، وعند السمرقندي: "أَوْ عَبْدُ مَنْ هُو" بالباء، وهو وهم.