قوله: "طَرِيقٌ مِيتَاءُ" (?) مهموز ممدود، يعني: الموت؛ لأن الناس كلهم يسلكونها، وقد تسهل، ومعناه: كثيرة السلوك عليها، مفعال من الإتيان.
قال أبو عبيد (?): وبعضهم يقول: "طَرِيقٌ مَأْتِيٌّ": أي: يأتي عليه الناس، وهو صحيح أيضًا (?).
وفي حديث أَكْلِ الثُّوْمِ: "وكَانَ رَسُول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يُؤْتَى" (?) وتم الحديث في رواية بعضهم ولم يذكر ما الذي يؤتى (?)، وزاد في رواية: "بِالْوحْيِ" وفي أخرى: "يعني: يَأْتِيهِ جِبْرِيلُ" وهو معناه ها هنا.
في كتاب التَفْسِيرِ من البخاري: {ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا} [فصلت: 11]: "أَيْ: أَعْطِيَا" {قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ} [فصلت: 11]: "أَيْ: أَعْطيا" (?).
قُلْتُ: وليس هذا من باب الإعطاء، لكن من باب المجيء والانفعال للوجود بدليل الآية نفسها؛ ولذلك فسر المفسرون: جِيئَا بِمَا خَلَقْتُ فيكُمَا