قوله: "إِلَّا وَهِيَ مُصِيخَةٌ (?) " (?) أي: مستمعة مقبلة على ذلك، وقال مالك: مستمعة مشفقة.
وقوله: "إِنَّا إِذَا صِيحَ بِنَا أَبَيْنَا وَبِالصِّيَاحِ عَوَّلُوا عَلَيْنَا" (?) أي: إذا فزعنا، يقال: صيح بفلان إذا فزع، والصياح أيضًا: الهلاك، ومنه: {فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ} [الحجر: 73]، أي: الهلاك (?).
قوله: "إِنَّا اصَّدْنَا حِمَارَ وَحْشٍ" (?) بشد الصاد، ذكره البخاري وكذا السجزي والفارسي في حديث صالح بن مسمار، وهو على لغة من يقول: (مصّبر) في مصطبر، وقرأ القراء: (أن يصَّالحا) [النساء: 128] (?) وقيل: معنى أَصَدْتُ بتخفيف الصاد: أثرت الصيد، ومثله: "هَلْ أَشَرْتُمْ أَوْ أَعَنْتُمْ أَوْ أَصَدْتُمْ؟ " (?) بتخفيف الصاد كذا قيدناه على أبي بحر، وعند غيره بالتشديد، والأول أحسن، من الإثارة بدليل الإشارة والعون.
وقوله: "تَكْفِيكَ الآيَةُ التِي نَزَلَتْ في الصَّيفِ" (?) يعني: في زمن الصيف.