قوله: "مَا رَأَيْتُهُ كثَرَ صِيَامًا مِنْهُ في شَعْبَانَ" (?) كذا للكافة، وفي رواية عن أبي عيسى: "صِيَامٍ" بالخفض، والأول هو الوجه.
قوله في غزوة خيبر: "هذِه ضَرْبَةٌ أَصَابَتْنِيهَا يَوْمَ خَيْبَرَ" (?) كذا لأكثرهم أي: أصابتني في ساقي، كما قال بعض رواة أبي ذر: "أَصَابَتْهَا يَوْمَ خَيْبَرَ" الهاء في هذا كله تعود على ساقه، وعند بعض الرواة: "أَصَابَنِيهَا يَوْمَ خَيْبَرَ" ووجهه أن ترجع إلى ما تقدم، وَذَكَّرَهُ على لفظ الجرح، وقد يكون هنا "يَوْمُ خَيْبَرَ" مرفوعًا كأنه هو المصيب؛ إذ فيه كانت الإصابة.
وقوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث الإسراء: "فَاخْتَرْتُ اللَّبَنَ فَقِيلَ: أَصَبْتَ أَصَابَ اللهُ بِكَ" (?) أي: قصدت طريق الهدى ووجهه: وَفَعَلْتَ الصَّوَابَ، أو أَصَبْتَ الفِطْرَةَ كما جاء (?) في الحديث الآخر (?). وقوله في الرواية الأخرى (?): "أَصَبْتَهَا" يعني: الفطرة أو الملة. قال ثعلب: الإصابة: الموافقة، وأصل ذلك من: صَابَ السَّهْم إذا قصد الرمية، [وقد يكون] (?) قوله: "أَصَابَ اللهُ بِكَ" أي: أراد الله بك، كما قيل في قوله: {رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ}