وعند الطَّبَرِي والْبَاجِي (?): "قَدْ بَغَوْا عَلَيْنَا" (?) من البغي وهو أصح، وكذا جاء في غير هذِه الرواية في الصحيحين، ومعنى: "أَبَوْا عَلَيْنَا": امتنعوا من قبول ما دعوناهم إليه من الإِسلام والهدى، وأبوا إلَّا عداوةً لنا وتحزُّبًا علينا.

في حديث عبد اللهِ بْنِ أُبَيّ: "فَلَمَّا أَبَى اللهُ ذَلِكَ بِالْحَقِّ الَّذِي جِئْتَ بِهِ" (?) كذا لكافة الرواة (?) وعند الأصيلي: "فَلَمَّا أَتَى اللهُ بِالْحَقِّ" بإسقاط: "ذَلِكَ" من الكلام، وكلاهما له وجه؛ فمعنى الأول: أبى الله تقديمه وأمضى ذلك له بما قضاه من إسلام قومه وبعث نبيه، يدلُّ على ذلك قولهم: "فَلَمَّا رَدَّ اللهُ ذَلِكَ بِالْحَقِّ الَّذِي أَعْطَاك (?) " (?) وهو معنى "أَتَى" في الرواية الثانية.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أُرْسلَ إلى أَبِي بَكْرٍ أَوْ آتِيَهُ فَأَعْهَدَ إليه" كذا لَأِبِي ذرٍ (?)، وعند بعض رواته عنه: "إلى أَبِي بَكْرٍ وَآتِيَهُ" من غير شكٍّ، والصواب: "أَوْآتِيَهُ" إن صحت الرواية بالتاء، وعند الأصيلي والقابسي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015