وفي حديث قَتْلِ أُبَيِّ بْنِ خَلَفٍ: "ثُمَّ أَبَوْا حَتَّى يَتْبَعُونَا" (?) كذا للأصيلي، ولغيره: "ثُمَّ أَتَوْا" وكلاهما له وجه.

قوله: "إِذَا صِيحَ بِنَا أَبَيْنَا" (?) كذا للأصيلي والسجزي (?) بباءٍ من الإباية، ولغيرهما: "أَتَيْنَا" (?) بتاءٍ من الإتيان، وكلاهما صحيح، أي: إذا صيح بنا لفزعٍ أو حادثٍ أتينا الداعي وأجبناه، أو أقدمنا على عدونا ولم يَرُعنا صياحه (?)، كما قال - صلى الله عليه وسلم - في صفة الرجل المجاهد: "إِذَا سَمِعَ هَيْعَةً طَارَ إِلَيْهَا" (?).

ومَنْ رَواهُ: "أَبَيْنَا" بباءٍ مفردةٍ، فمعناه: أبينا الفرار وأنفنا منه وثبتنا للعدوِّ، وبالتاء من الإتيان أوجه؛ لأن في بقية الرجز: "وإِنْ أَرَادُوا فِتْنَةً أَبَيْنَا" (?) وتكرار الكلمة على القرب عيبٌ في الشعر معلوم.

قوله: "إِنَّ الأُلَى قَدْ أبَوا عَلَيْنَا" من الإباية، كذا لأكثر الرواة في حديث مسلم (عن ابن مثنى) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015