النهي، مثل تمرة وتمر. أي: إن له من نفسه في كل حال زاجرًا (?) ينهاه، كما يقال: المتقي ملجم. يقال: نهيته ونهوته، والنهاية: الغاية، حيث ينتهي الشيء ويقف، كأنه امتنع عندها من الزيادة.
و"سِدْرَةُ المُنْتَهَى" (?) ينتهي إليها علم الخلائق. أي: ما وراءها من الغيب الذي لا يطلع عليه ملك ولا غيره. وقيل: إليها يُنتهى فلا تُتجاوز يريد: الملائكة والرسل. وقيل: إليها تنتهي الجنة في العلو، {وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى} [النجم: 42] أي: عنده تقف العقول والأفكار، وكل شيء منه وإليه ينتهي ويضاف، وهو خالقه، ثم انقطع الكلام بعد، فلا يضاف إلى شيء ولا يقال بعده شيء.
وقوله: "فَتَنَاهَى ابْنُ صَيَّادٍ" (?) قيل: أكثر استعمال الانتهاء في ترك ما يكره (?) حتى وُضِعَ موضع الفهم والعقل، كأن معناه عنده (?): تَنَبَّهَ، وقد يكون معناه تفاعَل من النُّهَى وهو العقل، أي: رجع إليه عقله وتنبه من غفلته، وقد يكون على ظاهره. أي: انتهى عن زمزمته وتركها (?).
وقوله في السقط: "فَلَا يَنْتَهِي - أَوْ: يَتَنَاهَى - حَتَّى يُدْخِلَهُ الجَنَّةَ" (?) أي: