وقوله: "حَتَّى أَتَى المَنَاسِكَ" (?) أي: مواضع متعبدات الحج، والْمَنْسَكُ: موضع الذبح، ومنه: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا} [الحج: 34] وقيل: مذهبًا في الطاعة.

وقوله: "عَلَى نَسَقٍ" (?) أي: توال واتصال.

وقوله: "لأنْسَى أَوْ أنسَّى لِأَسُنَّ" (?) كذا الرواية على الشك في أحد اللفظين (?)، ويحتمل أن تكون "أَنْسَى" بمعنى: أترك قصدًا مني لتركه؛ لكونه لا يضر تركه مني، أو (?): يغلب (عليَّ نسيانه فأُرى وجهَ الحكمة فيه والسنة في جَبْرِهِ وتَلَافِيهِ، وقد رواه بعض المحدثين "إِنِّي لَا أَنْسَى وَلَكِنِّي) (?) أُنَسَّى لِأَسُنَّ".

وقوله: "فَنَسِيتُهَا" (?) يعني: ليلة القدر، ويروا "فَنُسِّيتُهَا".

وقوله: "بِئْسَ مَا لأَحَدِكُمْ أَنْ يَقُولَ: نَسِيتُ آيَةَ كَيْتَ وَكَيْتَ، وَلَكِنَّهُ نُسِّيَ" (?) قيدناه كذا على الصدفي وغيره، أي: ولكن الله نسَّاه كما تقدم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015