ومنه: "انْفُذْ عَلَى رِسْلِكَ" (?)، و"انْفُذْ بِسَلَامٍ" (?) أي: انفصل وامض مسلَّمًا.
وقوله: "وَنَفَرُنَا خُلُوفٌ" (?) أي: جماعة رجالنا مسافرون. والخلوف: الذين غاب رجالهم عن نسائهم، والنفر: ما بين الثلاثة إلى العشرة، وقد يريد ها هنا بالنفر من بقي من النساء، أو يريد به الرجال الغيب.
وقوله (?): "لَوْ هَا هُنَا أَحَدٌ مِنْ أَنْفَارِنَا" (?) أي: رجالنا. جمع نفر، والنفر والنفرة (?) والنفير والنافرة كل هذا رهط الرجل الذين ينصرونه، وفي رواية السمرقندي: "مِنْ أَنْصَارِنَا". والمعنى واحد، والمنافرة: المحاكمة، ونافرت الرجل: حاكمته إلى من يُغَلِّب أحدنا ويُفَضِّله على الآخر، يقال: تنافر إلى الحاكم فنَفَر فلانًا، ونفَّره أيضًا، أي: غلبه.
وقوله في حديث ابن صياد: "فَنَفَرَتْ عَيْنُهُ" (?) أي: ورمت، وكذلك الفم وغيره من الجسد.
وقوله: "إِنَّ مِنْكُمْ مُنَفِّرِينَ" (?) أي: مشددين، والنفار: الشرود والفرار، ومنه: نفرت الدابة. أي: لا تشددوا على الناس وتخوفوهم فتبغضوا إليهم الإِسلام، وتصدوهم عنه.