وقوله في حديث إبليس وسراياه: "نِعْمَ أَنْتَ" (?) أي (?): صدقت وفعلت ما يوافقني وجئت بالمرغوب والطامة العظيمة، ثم حذف اختصارًا.
وقوله: "قَالَ: نَعَمْ" (جرى ذلك في بعض الأحاديث) (?)، هو من كلام الشيخ المقروء عليه إذا قرَّر في أول الإِسناد، أي: هو كما قلت، وهذا يسميه أهلُ الحديثِ الإقرارَ، وربما قال بدلًا من نعم: فأقر به.
في كتاب مسلم في حديث ابن خطل: "فَقَالَ: "اقْتُلُوهُ"؟ (?) فَقَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: يُرِيدُ عِنْدِي (?)، فَقَالَ مَالِكٌ: نَعَمْ" (?) كذا في بعض الروايات مفسرًا، ولم يكن في كتاب أكثر شيوخنا.
ومنه في الفتن في البخاري: "مَرَّ رَجُلٌ بِسِهَامٍ في المَسْجِدِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: أَمْسِكْ (?) بِنِصَالِهَا. قَالَ: نَعَمْ" (?) قائل ذلك عمرو بن دينار لسفيان.
وقد تأتي نعم للتصديق وللعِدَةِ ويقال فيها: نَعِم [بكسر العين] (?) أيضًا، وهي لغة كنانة وأشياخ قريش.