الاختلاف

قوله: "اعْلِفْهُ نَاضِحَكَ، يَعْنِي: رَقِيقَكَ" (?)، كذا ليحيى، وللقعنبي: "نُضَّاحَكَ رَقِيقَكَ"، ولابن بكير: "نُضَّاحَكَ وَرَقِيقَكَ" وعليه أكثرُ الرواة، وقال ابن القاسم: قال مالك: هم الرقيق يكونون في الإبل. وقال ابن حبيب: هم الذين يسقون النخيل، واحدهم ناضح، من الغلمان والإبل، وإنما يفترقون في الجمع، والغلمان: نضاح، والإبل: نواضح.

وقوله: "أَنْفِقِي أَوِ انْضَحِي، (أَوِ انْفَحِي) (?) " (?) قال بعضهم: صوابه هنا: "ارْضخِي" (?)، وما في الكتاب تصحيف. وعندي أنه صحيح، والنضح: الصب، واستعماله في العطاء معلوم واستعارته فيه كثيرة.

وفي حديث خيبر: "وإِنَّ القُدُورَ (?) لَتَغْلِي وَبَعْضُهَا نَضِجَتْ" (?) من النضج، كذا لأبي ذر، وفي كتب بعضهم: "تَصْخَبُ" (?) أي: يرتفع صوت غليانها (?) والأول أصوب؛ لأنه قد ذكر أنها تغلي.

...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015