اغسله. وهو أظهر هنا، وروي: "فَأَتْبَعَهُ إياه" (?) وروي: "فَصَبَّهُ" (?).
وفي حديث دم الحيض: "تَقْرُصُهُ بِالْمَاءِ ثُمَّ لِتَنْضَحْهُ" (?) أي: تغسله، وفي حديث فضل (?) وضوء النبي - صلى الله عليه وسلم -: "فَمِنْ نَائِلٍ وَنَاضِحٍ" (?) أي: آخذ منه ومن راشٍّ ما بيده على أخيه.
وقوله: "يَنْضَخُ طِيبًا" (?) النضخ - بالخاء المعجمة - كاللطخ يبقى له أثر.
قال ابن قتيبة: وهو أكثر من النضح - بالحاء المهملة - ولا يقال منه:
نَضَختُ (?)، وقد يكون معنى الحديث على هذا: يقطر ويسيل منه الطيب، كما جاء في حديث محمَّد بن عروة: وقد لطخ لحيته بالغالية، وجعل أبوه يقول له: قطرت قطرت (?). وقد ذكرنا قول من قال: إنه فيما ثخن بخاء كالطيب، وبالحاء فيما رقَّ كالماء.
وقيل: النضح والنضخ سواء، وقيل في قوله تعالى: {نَضَّاخَتَانِ} [الرحمن: