قوله: "عَلَى كُلِّ سُلَامَى صَدَقَةٌ" (1) ومنه: "فَإِنَّهُ يُمْسِي" (2) بسين مهملة.
وقال أبو توبة: "يمشي" (3) بشين معجمة كذا في هذين الحرفين، وعند الطبري في الأولى: "يَمْشِي" بالمعجمة. وقال أبو توبة: (يُمْسِي) بالمهملة، وفي حديث الدارمي بالمهملة، وفي حديث ابن نافع (4) بالمعجمة.
وفي حديث زينب: "فَدَعَتْ بِطِيبٍ فَمَسَّتْ، ثُمَّ قَالَتْ" (5) كذا للْأَصِيلِيِّ وعبدوس، ولغيرهما: "فَمَسَّتْ به" أي: فمست منه كما جاء في غير هذا الموضع (6).
قوله في الزعفران: "وَأَمَّا مَا لَمْ تَمَسَّهُ النَّارُ فَلَا يَأْكُلُهُ المُحْرِمُ" (7) كذا لأكثر شيوخنا بفتح السين، وأهل العربية يأبون ذلك ويضمون السين، وقد تقدم تعليله في الراء.
وقوله: "وَلَمْ يَجِدْ مُوسَى مَسًّا مِنَ النَّصَبِ" (8) هو أول ما يلحقه ويحس به من التعب.
...
(1) البخاري (2707)، ومسلم (1009) من حديث أبي هريرة.
(2) مسلم (1007) من حديث عائشة.
(3) أبو توبة هو الربيع بن نافع راوي الحديث رواه بلفظ: "يَمْشِي". وقال في آخره: "وَرُبَّمَا قَالَ يُمْسِي".
(4) هو أبو بكر محمَّد بن أحمد بن نافع العبدي القيسي البصري شيخ مسلم في الرواية الثانية.
(5) البخاري (1282) عن زينب بنت أبي سلمة، والحديث في "الموطأ" 2/ 597، ومسلم (1487).
(6) البخاري (5335).
(7) "الموطأ" 1/ 329.
(8) البخاري (122) من حديث ابن عباس.