المحدثين، ورواية المتقنين بفتح الميم وتخفيف السين، وكذا للمستملي، وكذا عند أبي بحر، وبالوجهين قيدته على أبي الحسين، وكذا ذكره أهل اللغة؛ لأن أمسك لا يبنى (منه فِعِّيْل إنما يبنى) (?) من الثلاثي، وقد يقال: مسكة (?) لغة قليلة.
في حديث عكاشة: "سَبْعُونَ أَلْفًا مُتَمَاسِكِينَ آخِذٌ بَعْضُهُمْ بِيَدِ بَعْضٍ" (?) ظاهره أن بعضهم يمسك بيد بعض حتى يدخلوا صفًّا واحداً أو مرة واحدة، وقد جاء في مسلم: "زُمْرَةٌ وَاحِدَةٌ" (?) وقد تقدم في اللام.
(وفي الحديث) (?): "وَيَمْسَخُ آَخَرِينَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ" (?) أي: يبدل خلقهم، وأصل المسخ تغيير الخلق إلى التشويه.
قولها: "الْمَسُّ مَسُّ أَرْنَبٍ" (?) هو مَثَلٌ لحسن عشرته ولين خلقه كلمس جلد الأرنب.
وقوله: "فَأَصَبْتُ مِنْهَا مَا دُونَ أَنْ أَمَسَّهَا" (?) يعني (أنه لم يجامعها) (?) والمس والمسيس: الجماع، وقال تعالى: {مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ} [البقرة: 237].