قوله: "وَمَاءِ البَارِدِ" (?) على الإضافة كمسجد الجامع وحق اليقين، ومعناه: الخالص أو المستراح به، أو المستلذ به، لا كراهية فيه ولا مضرة.

قوله: "لَيْسَ عِنْدَنَا مَاءٌ نَتَوَضَّأُ بِهِ (?) وَلَا نَشْرَبُ " (?) كذا ضبطه الأصيلي، وعند غيره: "مَا نَتَوَضَّأُ بِهِ".

ومثله: " وَرَأى النَّاسُ مَاءً في المِيضَأَةِ" (?) ممدود عند القاضي أبي علي، ولكافتهم: "مَا في المِيضَأَةِ" والأول أشبه.

وقوله: "يَا بَنِي مَاءِ السَّمَاءِ" (?) قيل: هي إشارة إلى طهارة نسبهم وخلوصه (?)، وعلى هذا يريد جميع العرب، وقيل: أراد إنتجاعهم الغيوث وعيشهم من الكلأ، والأولى عندي أنه أراد الأنصار؛ لأنهم بنو عمرو بن عامر ماء السماء.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "مَا أَنَا بِقَارِئٍ" (?) أي: لست بقارئ؛ لأنه أمي لا يقرأ الكتب ولا يكتب. وقيل: " مَا " استفهامية، والأول أصوب؛ لأن الباء تمنع من كونها استفهامًا.

وفي حديث الخضر عليه السلام: "مَجِيءُ مَا جَاءَ بِكَ "غير منون عن أبي بحر،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015