فلذلك ما انتهض الجهابذة النقاد مع مرور الأزمان، واختلاف البلدان إلى حراسة ذلك بقدر ما أوتوه من العلم والبيان، والتبريز في علم اللسان، فمن بين غالٍ ومقصرٍ، ومقلد ومستبصر، وعارف (?) مدرك، ومتكلف مرتبك؛ فمنهم من جَرُأَ وجسر، وأقدم على إصلاح ما غُيِّر على حسب ما بدا له وظهر، كلٌّ (?) بمنتهى علمه وقدر إدراكه، فربما كان غلط بعضهم في ذلك أبشعَ من استدراكه، ولأن باب التغيير للرواية متى فتح؛ لم يوثق بعد بتحمل منقولٍ، ولم يونس إلى الاعتداد بمسموعٍ مع أنه قد لا يُسَلَّمُ له ما رواه، ولا يُوَافقُ على ما آتاه؛ إذ فوق كل ذي علمٍ عليم؛ ولهذا رأى (?) المحققون سدَّ باب نقل الحديث على المعنى وشددوا فيه - وهو الحق الذي أعتقِدُه (?) والشرع الذي أَذُبُّ عنه وأَتَقَلَّدُهُ -