وفي حديث موارثة الأنصار والمهاجرين: "لِلأُخُوَّةِ التِي آخَى اللهُ بَيْنهُم"، كذا للأصيلي، ولغيره:"آخَى النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بَيْنَهُم" (?) وهو الصواب.

وفي باب ما كان يعطي المؤلفة: "وَكَانَتِ الأَرْضُ لَمَّا ظَهَرَ عَلَيْهَا لِلهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِلْمُسْلِمِينَ" كذا لابن السكن، وعند الأصيلي وأبي ذر: "لِلْيَهُودِ وَلِلرَّسُولِ وَلِلْمُسْلِمِينَ" (?). قال القابسي: ("لله" هو) (?) المستقيم، ولا أعرف: "لِلْيَهُودِ".

وفي حديث الإفك: "حَتَّى أَسْقَطُوا لَهَا بِهِ" (?) كذا ضبطناه عن شيوخنا، ومعناه: أتوا بسؤالها وتهديدها بسقط من الكلام، والهاء في "بِهِ" عائدة على الانتهار وتهديدها، وإلى هذا التأويل كان يذهب ابن سراج أبو مروان. وقيل: معناه بينوا لها وصرحوا. وإلى هذا كان يذهب ابن بطال (?) والوَقَّشِي، من قولهم: سقطت على الأمر إذا علمته، وساقطت الحديث إذا ذكرته، ويقال منه: سقط فلان في كلامه يَسْقُط، وأسقط يسقط: إذا أتى بسقط منه (?) أو خطأ. وصحف بعضهم هذا الحديث فقال: "حَتَّى أَسْقَطُوا لَهَاتَهَا" وهي رواية ابن ماهان، يريد من شدة الضرب ولا وجه لهذا. وقال ابن سراج: أسكتوها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015