وزعم أن البحث والطلب من سوء الأدب، قد حَمى حِمى جهله بالنَّجْهِ (?) وتقطيب الوجْهِ، فلا جَرم بحسب هذا الخلل - وتظاهر هذِه العلل في كثير من مشايخ (?) الرواية، المحرومين فضل المعرفة والدراية، المريحين أنفسهم من كدِّ البحث والعناية - كثر في كتب الحديث التغييرُ والفسادُ، تارة في المتن وتارة في الإسناد، وشاع التحريف، وبشع التصحيف، وتعدى ذلك منثورَ الروايات إلى مجموعها، وعَمّ أصولَ المصنفات مع فروعها، فلولا أن الله سبحانه قيض لإقامة أوَدِها (?)، ومعاناة رمدها صُبَاباتٍ (?) من أهل الإتقان في كل زمانٍ؛ لاستمرَّ على الكافة تحريفها، واستقرَّ في موضوعات السنن تبديلُ الجهلة وتصحيفها (?)، لكن قول (الرسول- عليه السلام -) (?) حقٌّ، ووعد الله تعالى إياه صدق، كما حدثنا (?) الشيخ (?) الفقيه أبو القاسم أحمد بن محمَّد بن بقي (?)، والشيخ أبو الحسن