وكذا ذكره الهروي (?)؛ سمي بذلك لطول ذَنَبه فهو بمعنى فاعل، كأنه يلحف الأرض به، قال البخاري: وقالهُ بعضهم بالخاء (?). والأول هو المعروف.
وقوله: "بِالكَافِرِينَ مُلْحِقٌ" (?) بكسر الحاء، يقال: لحقته وألحقته بمعنًى، فأنا لاحق وملحق، ويجوز أن يكون معناه من نزل به وقدر عليه ألحقه بالكافرين في النار، ورواه بعضهم بفتح الحاء، أي: يلحقه الله تعالى بالكافرين.
وقوله: "لَوْ فَعَلْتَ لَلَحِقَتْكَ النَّارُ (?) " كذا للعذري، ولغيره: "لَلَفَحَتْكَ" (?) أي: ضربتك بلهبها وأحرقتك، وهو أصوب.
وقوله: "مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ" (?) قيل: لسانه. وقيل: بطنه، واللحي واللحى: عظم الأسنان الذي تنبت عليه اللحية (4).
وقوله: "وَأَعْفُوا اللِّحَى" (?) مقصور، جمع لحية.
وقوله: "فَتَلَاحَى رَجُلَانِ" (?) أي: تسابَّا، والاسم اللحاء، وفي مسلم: