فيها؛ إذ لا يكون نبي خيرًا من نبي من جهة النبوة، ووجه هذا (?) أن يكون: "أَنا" ضمير النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ يقول (?): لا تفضلوني على يونس بن متى، كما قال: "لا تُفَضِّلُوا (?) بَيْنَ الأنْبِيَاءِ" (?) إما على طريق التواضع، أو على طريق الكف عن أن يفضل بعضهم على بعض تفضيلًا يوهم نقصًا أو يؤدي إليه، أو يكون ذلك قبل علمه بأنّه سيد ولد آدم، أو يكون المراد بقوله: "أَنا" كل قائل ذلك من الناس، ويكون بمعنى الرواية الأولى فيفضل نفسه على نبي من الأنبياء ويعتقد أن ما قص الله من قصته حطت من منزلته.

"الْكُوبُ" فسره البخاري بـ" ما لا أُذُنَ لَهُ وَلا عُرْوَةَ" (?)، ولا خرطوم له ولا أذن وهو بمعنى العروة، و"الْكُوزُ" (?) يجمع ذلك كله.

قال الأزهري: الأكواب ما لا خراطيم لها، وإن كانت لها خراطيم فأباريق. قال غيره: الكوب (?): ما كان مستديرًا لا عروة له. وقيل: ما اتسع رأسه من الأباريق ولا خرطوم له. وقيل: هي دون الأباريق.

قوله: "لَمّا ماتَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ" (?) أي: كان أمره أو قيامه بعده.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015