مقصور، هو وعاء الطلع وقشره الأعلى، هذا قول الأصمعي وهو الكافور والكفر أيضًا. وِقال بعض أهل اللغة: وعاء كل شيء كافوره. وقال الخطابي: "الْكُفُرَّى": الطلع بما فيه (?). وقال الفراء: هو الطلع حين ينشق. قال أبو علي: وقول الأصمعي هو الصحيح.
قوله في الحديث: "قِشْرُ الْكُفُرَّى" (?) يصحح قول من قال: إنه وعاء الطلع، وهو قول الأصمعي.
وقوله: "إِنَّهُ كانَ يُلْقِي في البُخُورِ كافُورًا" (?) هو هذا الطيب المعلوم، يقال بالكاف والقاف. وقيل فيه: قَفُّور.
قال ابن دريد: وأحسبه ليس بعربي محض (?).
قوله في الدعاء آخر الطعام: "غَيْرَ مَكْفِيٍّ، وَلا مَكْفُورٍ" (?)، رواه الحربي، وروي: "غَيْرَ مُكَفّي" ومراده بهذا كله الطعام، وإليه يعود الضمير. قال الحربي: والمكفي: المقلوب الإناء للاستغناء عنه، كما قال: "غَيرَ مُسْتَغْنًى عَنْهُ" أو لعدمه أيضًا و"غَيْرَ مَكْفُورٍ" غير مجحود نعمة الله فيه، بل مشكورة غير مستورة الاعتراف بها والحمد والشكر (?) عليها، وذهب الخطابي إلى أن المراد بهذا الدعاء كله: الباري سبحانه، وأن الضمير يعود إليه، وأن معنى قوله: "غَيْرَ مَكْفِيٍّ" أي: أنه يُطعِم