قوله: "مَا كنَّا نَظُنُّهُ بِرُقْيَةٍ" (?) أي: نتهمه، كما قال: "مَا كنَّا نَأْبُنُهُ بِرُقْيَةٍ" (?)، والظن يأتي بمعنى الشك والتهمة واعتقاد ما لا تحقيق له، ومنه: "إيَّاكُمْ وَالظَّنَّ" (?) أي: الشك، والاسم منه: الظنة والظن، وقد جاء الظن بمعنى العلم وهو من الأضداد، ومنه قول عائشة رضي الله عنها: "فَظَنَنْتُ أَنَّهُمْ سَيَفْقِدُوْنَنِي" (?).
قوله: "أَذِنَ لِلظُّعُنِ" (?) هن النساء، وأصله الهوادج التي يكنَّ فيها، ثم سمي النساء ظعنًا بها، وقد قيل: لا يقال: ظعينة إلَّا للمرأة إذا كانت راكبة، وكثر حتى استعمل في كل امرأة، وحتى سمي الجمل الذي تركب عليه المرأة: ظعينة، ولا يقال ذلك إلاَّ للجمل الذي عليه هودج. وقيل: سميت المرأة: ظعينة؛ لأنها يظعن بها ويرحل.
...