وفي المسابقة: "فَطَفَّفَ بِي الفَرَسُ" (?)، وفي رواية: "فَطَفِقَ بِي" وهو تصحيف، وطفف هاهنا بمعنى: ارتفع وعلا حتى وثب المسجد، كما قد جاء مفسرًا في الحديث، قال: "وَكَانَ جِدَارُ الْمَسْجِدِ قَصِيرًا فوثبه" (?). والتطفيف أيضًا: مقاربة الشيء، يقال: إناء طِفَّاف إذا قارب الملاء ولم يمتلئ، ومنه: التطفيف في الكيل، وأصل التطفيف الارتفاع. قال أبو عبيد في قوله: "طَفَّفَ بِي الفَرَسُ المَسْجِدَ" أي: وثب، حتى كاد يساوي المسجد (?). والأول عندي أشبه؛ لأن المسجد هو كان حد جميع الخيل للمسابقة، إلاَّ أن يريد بوثبه (?): ارتفاعه.
قوله: "فَكَانَتْ (?) يَدِي تَطِيشُ في الصَّحْفَةِ" (?) كذا لهم، وعند بعضهم: "تَبْطِشُ"، والأول أشبه.
وفي "الموطأ" في المحرم: "أَوْ طَلَى جَسَدَهُ بِنُورَةٍ" كذا عند عامة شيوخنا، وكان عند بعضهم: "اطَّلَى" (?) وهو وهم، وصوابه: "طَلَى" أي: لطخ، ثلاثي.
قوله في الخلع: "لَكِنِّي لَا أُطِيقُهُ" (?)، وعند المهلب: "لَا أُطِيعُهُ"