قوله: "لِزَوْجِكَ" (?) هذه أفصح من زوجة، والزوج في اللغة: الفرد، والاثنان: زوجان، ومنه: "مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ" (?).
قال الحسن (?): اثنين من شيء من الأشياء كدرهمين أو دينارين أو ثوبين (?). وقال غيره: يريد شيئين درهمًا ودينارًا، أو درهمًا وثوبًا، أو خفًّا ولجامًا، ونحو هذا. وقال الباجي: يحتمل أن يريد عملًا من الأعمال كصلاتين وصيام يومين.
قوله: "مِنْ كلِّ رَائِحَةٍ زَوْجًا" (?) قيل: اثنين، وقد يقع الزوج على الاثنين كما يقع على الفرد، وقيل: الزوج: الفرد إذا كان معه آخر، وقيل: إنما يقع على الفرد إذا ثني، كما قال تعالى: {زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ} [هود: 40] ويحتمل أن يريد أنه أعطاها من كل رائحة صنفًا، والزوج الصنف، وقيل في قوله: {وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً} [الواقعة: 7] أي: أصنافًا، أو من كل شيء شبه صاحبه في الجودة. وقيل