المواضع التي عزا فيها المصنف للموطأ، لذا اعتقدنا أن نسخة "موطأ يحيى" التي هي بين أيدينا اليوم، لعلها هي النسخة التي أصلح فيها ابن وضاح، أو على الأقل التي أُدخل فيها بعض هذِه الإصلاحات، والله أعلم.
لكتاب "مطالع الأنوار" منزلة علمية وأهمية لا يمكن البتة جحدها ولا إنكارها، فليس أقل من اعتباره نسخة محققة مدققة من "مشارق الأنوار" للقاضي عياض، محققة مدققة قديمًا من أحد تلاميذ القاضي والآخذين عنه، وحديثًا ضبطًا وتنسيقًا وتخريجًا بهذا الجهد المتواضع الذي بذلناه لإخراج هذا الكتاب، خاصة وأنه لم توجد بعدُ حتى الآن نسخة محققة تحقيقًا علميًّا لكتاب "مشارق الأنوار"، وهو كتاب عظيم الفائدة والنفع، بحيث لا يستغني دارس الصحيحين و"الموطأ" أو حتى قارئهم ومطالعهم عن النظر في هذا الكتاب واستصحابه معه أثناء ذلك، هذا جانب وجانب آخر أن كتاب "المطالع" نفسه هو أيضًا لم يحقق بعدُ أو يخرج إلى النور، والذي بإخراجه نكون قد أضفنا إلى المكتبة الإِسلامية وأثريناها بواحد من أعظم كتب اللغة والغريب والحديث وأهمها، فنقول للباحث عن كتاب "مشارق الأنوار" للقاضي عياض محققًا مدققًا مضبوطًا ضبطًا علميًّا مخرجًا: دونك كتابنا هذا "مطالع الأنوار" لابن قرقول محققًا مدققًا مخرجًا، لم نضن أونبخل أثناء عملنا به بجهد فخذ مكانه، فهو يسد مسده إن شاء الله ويكفيك، والله يعلم ذلك وهو حسيبنا ونعم الوكيل.