المذاهب والخلوات، وأصله من الرحض وهو الغسل.

قوله عليه الصلاة (?) والسلام: "أَنَا نَبِيُّ الرَّحْمَة" (?) كذا للسجزي، ولغيره: "الْمَرْحَمَةِ"، فـ "نَبِيُّ الرَّحْمَةِ"؛ لأن به أنقذ الله الخلق من الضلال إلى الهدى فصاروا إلى الرحمة، كما قال: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107] وهو بالمؤمنين رؤوف رحيم، وهو الشافع للخلق في تعجيل الحساب، والشافع لهم في إخراجهم من النار، وفي رفع درجاتهم في الجنة؛ بهذا كله كان "نَبِيُّ الرَّحْمَةِ"، و"الْمَرْحَمَةِ".

وفي مسلم: "نَبِيُّ المَلْحَمَةِ" أي: القتال، كما قال: "بُعِثْتُ بِالذَّبْحِ" (?)، و"أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ" (?)، وفي حديث حذيفة: "نَبِيُّ المَلَاحِمِ" (?).

قوله: "الرَّحِمُ مُتَعَلِّقَةٌ بِالْعَرْشِ" (?) يقال: رَحِم ورُحْم [ورِحْم] (?)، وليست بجسم (?) فيصح منها القيام والتعلق والكلام؛ وإنما هي معنًى من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015