قوله: "وَأَرْجَأَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَمْرَنَا" (?) أي: أخره.
وقوله: "وَالطَّعَامُ مُرْجَأٌ" (?) أي: مؤخر، و"الْمُرْجِئَةُ" (?): قوم مبتدعة يقولون: لا تضر الذنوب مع الإيمان، ولا يدخل مؤمن النار وإن كان مذنبًا، وهم في الإيمان صنفان: صنف يقول إن الإيمان تصديق بالقلب فقط، وصنف يقول: الإيمان قول باللسان وتصديق بالقلب، وغلا منهم غالون فقالوا: هو الإقرار باللسان فقط.
قوله: "وَعُذَيْقُهَا المُرَجَّبُ" (?) تصغير عِذق، بكسر العين وهو العرجون، أو عَذق وهي النخلة تصغير تعظيم، أو تصغير مدح، كما قيل: فريخ وفريس، أو تصغير تقريب كبُنَيَّ وأُخَيَّ، و"الْمُرَجَّبُ": المعمد يبنى من حجارة خوف سقوطه لكثرة حمله، وقد يعمد ويرفد بخشب ذوات شعب، وقد يفعل ذلك بالعرجون إذا خشي انكساره بالحمل، وفعل ذلك الترجيب، واسمه الرجبة والرجمة.
و"الرَّوَاجِبُ" (?)، و"الْبَرَاجِمُ" (?) قد تقدما.
"وَرَجَبُ مُضَرَ" (?) لتعظيمهم له، وكانوا لا يغيرون فيه، ولا يستحلون