هاهنا القسم من الماء (?).

وفي التكبير على الجنائز: "صَلَّى بِنَا أَنَسٌ فَكَبَّرَ ثَلَاثًا، ثُمَّ سَلَّمَ، فَقِيلَ لَهُ، فاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ، ثُمَّ كبَّرَ الرَّابِعَةَ" (?) كذا للكافة، وعند الأصيلي: "ثُمَّ كَبَّرَ أَرْبَعًا" فيحتمل أنه استأنف الصلاة، وهو الظاهر، ويحتمل أن يكون كبر واحدة فأتم التكبير أربعًا، والرواية الأولى أولى (?) من هذا الاحتمال.

قوله: "أَلَمْ أَذَرْكَ تَأْكُلُ وَتَرْبَعُ؟ " (?) كذا للجلودي، أي: تأكل المرباع، ويحتمل عندي: "وَتَرْبَعُ" بمعنى: تتودع مقيمًا في ظل نعمتي لا تُحْوَج إلى حركة في نجعة، مثل النازل المربع في زمان الربيع أو من قولهم: ارْبَعْ على نفسك، وفي رواية ابن ماهان: "وَتَرْتَعُ" أي: وتتنعم وتلهو، وقد يكون بمعنى الأول، كما قيل في قوله تعالى: {نَرتَعْ وَنَلْعَبْ} (?) [يوسف:12]. وقيل: نلهو ونأكل.

قوله في حديث الشفاعة من كتاب مسلم: "يَا رَبَّنَا فَارَقْنَا النَّاسَ" (?) قيل: لعله: "إِنَّنَا فَارَقْنَا النَّاسَ"؛ بدليل ما بعده.

...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015