من إطلاق العزو إليه أنه "الموطأ" برواية يحيى بن يحيى، فكان المصنف يطلق العزو لها، فكان عزونا لهذِه الرواية المطبوعة بتحقيق الأستاذ محمَّد فؤاد عبد الباقي، نشر دار إحياء التراث العربي، مصر، وهي تقع في مجلدين من القطع الكبير.
أما عندما يعين المصنف رواية أخرى فما كان منها مطبوع فكنا نعزو إليه ما استطعنا، كرواية أبي مصعب الزهري فكان الاعتماد فيها على نشرة مؤسسة الرسالة، تحقيق شعيب الأرناؤوط، وتقع في مجلدين، ورواية محمَّد بن الحسن فكان الاعتماد فيها على نشرة دار القلم، دمشق، بتحقيق د. تقي الدين الندوي، وتقع في ثلاثة مجلدات، ورواية القعنبي فكان الاعتماد فيها على القطعة التي حققها د. عبد المجيد تركي، ط. دار الغرب الإِسلامي، وهي ناقصة، فما وجدت أخي القارئ من مواضع أحال فيها المصنف لرواية القعنبي ولم نعز إليها فهي في الجزء الناقص، والله أعلم.
7 - نصوص الأحاديث المستشهد بها وكذا أسماء الأعلام ورواة الأحاديث في الكتب الثلاث، حرصنا كل الحرص على وضعها مشكولة شكلًا كاملًا، وقد بذلنا من أجل ضبط هذا مجهودًا لا يعلمه إلا الله؛ وذلك لأن المصنف يذكر محل الاستشهاد بالمعنى وينتزعه من قلب الحديث أو الأثر انتزاعًا، مما يحوجنا إلى مراقبة شكلات الكلمة وتغييرها بما يناسب إعرابها، وتمشيتها مع باقي النص والسياق، لكن لم نستطع التزام منهج واحد أثناء إيراد هذِه النصوص المستشهد بها وضبطها بالشكل - لا سيما اللفظة الأولى من النص - وإعرابها، فأحيانًا نعرب النص المستشهد به على الابتداء، وأحيانًا نأتي به على الحكاية، ولنضرب لذلك أمثلة: