أُلْفينَّكَ تَأْتِي القَوْمَ فَتُحَدِّثُهُم فَتُمِلُّهُمْ" (?) أي: لا تفعل ذلك فأجدك كذا، ولا يجوز هنا قصر الكلام (?)؛ لأن الخبر هاهنا لا يصح، والحديثان المتقدمان يصح فيهما الخبر والنهي.

ذُو، وذِي، وذَا، وذَات: قال الزبيدي: أصل ذو: ذوو؛ لأنهم قالوا في التثنية: ذوا (?)، وذكره في ترجمة اللفيف بالياء والواو، وذو تضاف إلى الأجناس دون غيرها، ولا تثنى عند أكثرهم، ولا تجمع ولا تضاف إلى مضمر ولا صفة ولا فعل ولا اسم مفرد ولا مضاف؛ لأن نفسها لا تنفك عن الإضافة، وإن جاءت مفردة أو بالألف واللام أو مجموعة، فشاذة، كقوله: الذوينا والأذواء لرؤساء اليمن ممن اسمه ذو، كذي (?) نواس وذي فائش، وفي الحديث: "أَمَّا ذَوُو رَأْيِنَا" (?) هذا جمع، وقد أجاز بعضهم على هذا: ذو مال وذوا مال وذوون.

وعند الأصيلي في باب الركاب والغرز: "أَهَلَّ مِنْ عِنْدِ ذِي مَسْجِدِ ذِي الحُلَيْفَةِ" (?) وهذه مضافة إلى مفرد.

في كتاب مسلم: وَأَعْطَانِي مِنْ كُلِّ ذِي (?) رَائِحَةٍ زَوْجًا" (?) وهذه إضافة إلى صفة، ووجهه أنه من ذلك الشاذ كذي يزن، وذي جدن، أو بمعنى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015