قوله: "يَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ" (?)، و"ذِمَّةُ اللهِ وَذِمَّةُ رَسُولِهِ" (?)، و"ذِمَّتَكَ" (?)، أي: ضمان الله وضمان رسوله، وضمانك. يقال: ذمام وذِمة وذَمامة ومذمة وذم، ويقال: الذمة: الأمان. وقيل: العهد.
قوله في موسى: "فَأَصَابَتْهُ مِنْ صَاحِبِه - يَعْنِي: الخِضْرَ عليه السلام - ذَمَامَة" (?) قيل: استحياء. وقيل: من الذمام. قال ذو الرمة:
..... أو تُقْضَى فِمامَةُ صاحِبِ (?)
وفي حديث ابن صياد: "فَأَصابَتْنِي مِنْهُ ذَمَامَةٌ" (?) الأشبه أن تكون الذمامة هاهنا بمعنى الذم الذي هو لوم. قال صاحب "العين": ذممته ذمامة، يعني: لمته ملامة. ويشهد لهذا قول الخضر -عليه السلام-: " {هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ} [الكهف: 78] (?)، وقول (?) ابن صياد للآخر حين لامه على اعتقاده فيه.