وَمِنْهَا بعد أَبْيَات يذكر فِيهَا حَاله ويصف من كَلمته
(وأقصد حمى ملك عَزِيز جَاره ... سامي الذؤابة شامخ الْعرنِين)
(واهد الثَّنَاء إِلَى أغر فسيح أقطار ... المحامد بالثناء قمين)
وَذَلِكَ فِي شهر ربيع الآخر من السّنة
وَلما أحكم الفرنج خذلهم الله بِنَاء بَيت الأحزان فكر السُّلْطَان فِي نَفسه وَنَدم على مَا فرط فِي تَركهم فِي مبدأ الْأَمر فراسل الفرنج على أَن يهدموا الْحصن فَإِن ضَرَره يكون على الْإِسْلَام فَقَالُوا لَا سَبِيل إِلَى هَدمه فراجعهم على أَن يشرعوا فِي هَدمه
وَإِلَّا سرت إِلَيْكُم بعساكر الْإِسْلَام فَلَمَّا تحققوا عزمه وَعَلمُوا أَن لَا بُد لَهُ من ذَلِك قَالُوا
إِن كَانَ لَا بُد من ذَلِك فَأَعْطِنَا مَا غرمنا عَلَيْهِ من الْأَمْوَال فَإنَّا قد غرمنا عَلَيْهِ مَالا كَبِيرا فبذل لَهُم أَولا سِتِّينَ ألف فَلم يقبلُوا فَبلغ مَعَهم إِلَى أَن بذل لَهُم