لضبط الْأُمُور وسياسة الْجُمْهُور وَالْجُلُوس فِي نوبتيه لتولي مصَالح الرّعية ووظائف السماط وَالْعَمَل فِي كل مُهِمّ وتنفيذ مَا يخرج من المراسيم السُّلْطَانِيَّة وَسَمَاع مراسلة الجوانب وَغير ذَلِك
واتصلت بِنَا الْأَخْبَار إِلَى مصر والكتب من عِنْده بمرضه وَكَانَ وَالِدي الْملك المظفر حِينَئِذٍ بهَا ومتوليا على ممالكها ثمَّ تَوَاتَرَتْ إِلَيْنَا كتبه بعافيته وركوبه فَسُرِرْنَا بِمَا من الله بِهِ تَعَالَى على الْإِسْلَام وَأَهله بعافيته
فِيهَا توفيت عصمَة الدّين ابْنة معِين الدّين أنر وَكَانَت فِي عصمَة نور الدّين مَحْمُود بن زنكي فَلَمَّا توفّي وَخَلفه السُّلْطَان بِالشَّام فِي حفظ الْبِلَاد ونصرة الْإِسْلَام تزوج بهَا فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَخَمْسمِائة وَكَانَت من النِّسَاء العفائف ذَات مَعْرُوف وَصدقَة وَصَلَاح
وفيهَا توفّي سعد الدّين مَسْعُود بن أنر رَضِي الله عَنهُ
وفيهَا توفّي عز الدّين جاولي وَكَانَ من أكَابِر الْأُمَرَاء
وفيهَا قتل قوام الدّين أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن سماقة وَزِير قرا أرسلان قتل بآمد قَتله مماليك مخدومه وَذَلِكَ أَنه كَانَ قد تمكن وَاسْتولى على مَا كَانَ