تعرف بفلك الدّين أَمِير الْبَصْرَة وَكَانَت دَارا جميلَة وَتقدم إِلَيْهِ أَن يكون ملازما للبدرية وَأَن لَا يمْضِي إِلَى مَوضِع إِلَّا بِإِذن

وفيهَا رتب ابْن يُونُس وَكيل الْبَاب الشريف عوضا عَن أَبِيه وَكَانَت لَهُ مطالعة تعرض بَين يَدي الدواة الشَّرِيفَة

وفيهَا رتب ابْن حمدون مشرفا فِي ديوَان الْأَبْنِيَة

وفيهَا كثر قَول ابْن يُونُس فِي أستاذ الدَّار ابْن الصاحب وَكَذَلِكَ عز الدّين الشرابي وَجَمَاعَة مِمَّن تحضر الْخدمَة الشَّرِيفَة وَكَانُوا يرَوْنَ أَن مَتى أستاذ الدَّار رَجَعَ رَجَعَ الْأَمر إِلَيْهِم وَكَانَ الْخَلِيفَة شَدِيد الْخَوْف من أستاذ الدَّار وَكَانَ قد أثر فِي نَفسه قَول أُولَئِكَ الَّذين ذَكَرْنَاهُمْ وَكَانَ يرى نَفسه أَنه محجوز عَلَيْهِ وَكَانَ لَا يَجْسُر أحد أَن يتظاهر إِلَّا بمتابعة أستاذ الدَّار

وفيهَا خرج الْخَلِيفَة وَمَعَهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو الْحسن بن الْكَرْخِي وَأَبُو الْعِزّ وَمُحَمّد بن يحيى وَعلي بَين أبي الْكَتَائِب والمقرب عَليّ بن ذُبَابَة الْفراش وَيحيى القواس إِلَى قَرْيَة تعرف بِالْحَسَنَة من أَعمال طَرِيق خُرَاسَان فَنزل فِي دَار رئيسها ابْن سرخاب وَكَانَ أَيْضا ينزل فِي نَاحيَة توهرت فِي دَار رئيسها ابْن معالي وَكَانَ ابْن معالي حِينَئِذٍ نَاظرا فِي طَرِيق خُرَاسَان فَخرج بِتِلْكَ الْجَمَاعَة الْمَذْكُورَة لرمي الطير بالبندق وَتقدم إِلَى الْجَمَاعَة أَن يرموا لَهُ وَإِن كَانَ هُوَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015