ثمَّ عوض عَن بوش بسمنود والواحات وَهِي بستين ألف دِينَار وفوة والمزاحمتين وَهِي بِأَرْبَعِينَ ألف دِينَار وحوف رمسيس وَهُوَ بِثَلَاثِينَ ألف دِينَار وَكَانَ لَهُ فِي كل شهر على الْإسْكَنْدَريَّة ألف وَخمْس مائَة دِينَار وَحكمه على جَمِيع مصر وَالْولَايَة بأسرها وَصَرفه فِيهَا تصرف الْملاك وَكتب لَهُ بذلك تقليدا وَذَلِكَ فِي شعْبَان من السّنة
وَهَذِه نُسْخَة المنشور
الْحَمد لله المتعالي جَلَاله المتوالي أفضاله الْقَدِيم كَمَا لَهُ العديم مِثَاله نحمده على إحسانه الْعَظِيم نواله العميم اتِّصَاله ونسأله أَن يُصَلِّي على سيدنَا نبيه مُحَمَّد الْمُصْطَفى الفصيح مقاله الفسيح فِي الشَّرْع مجاله الشَّفِيع المقبول فِي الْأمة سُؤَاله وعَلى آله وَصَحبه الَّذين هم نُجُوم الْهدى وأنصار الْحق وَرِجَاله أما بعد فَإنَّا مُنْذُ استودعنا الله ملك بِلَاده واسترعانا أَمر عباده وَمكن لنا فِي الأَرْض وَبسط أَيْدِينَا بالبسط وَالْقَبْض وأقدرنا فِي ممالكه على العقد والحل والإبرام والنقض وملكنا زِمَام الزَّمَان بِالْأَمر وَالنَّهْي ونهج لنا وبنا سبل ارشاد وَعفى طرق الغي وناط الْهدى بتوفيقنا وأماط الضَّلَالَة عَن ملكنا فَهُوَ للإحكام وَهِي للوهى وأعز بنصرنا الْإِسْلَام وأداله وأذل الْكفْر وأزاله وَثَبت الْحق ومكنه وَنفى الْبَاطِل وأزاله نفترض أَدَاء شكر نعْمَته وَإِن كُنَّا معترفين بالقصور عَن أَدَائِهِ وَنرعى لَهُ فِي بِلَاده وعباده حق مَا خصنا بِهِ من عُمُوم استرعائه فَلَا يسترعيها من