الحمد لله حمدا يليق بجلاله، ويوافي عظيم نعمه، وأصلي وأسلم على أشرف خلقه سيدنا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد. . . فبعد أن منّ الله عليّ بإكمال سنتي الدبلوم وبدأت أبحث عن موضوع لرسالة الماجستير، حيث اطلعت على كثير من الرسائل الجامعية واستشرت أساتذتي الفضلاء، طرح موضوع/مصطلحات المذاهب الفقهية الذي لاقى استحسانا في نفسي خاصة وأني أميل إلى الكتابة في مثل هذا النوع من المواضيع المحددة المعالم، التي تحتاج إلى دقة الأسلوب، بعيدا عن الأسلوب الإنشائي والعرض المسهب، خاصة وأني قد تأكدت أنه لم يسبق إلى الكتابة فيه أحد.
وفي الحقيقة أن الموضوع بالنسبة لي كان جديدا، وكنت حريصة على تقديم الصالح المفيد الذي له أهميته في الفقه، لذا فقد بدأت أتلمس مدى الحاجة لهذا الموضوع، من خلال القراءة وسؤال أهل العلم والدراية من الفقهاء، فوجدت تشجيعا من الجميع. ثم إني قرأت توصية للمجمع الفقهي بجدة تدعو لعمل معجم للمصطلحات الفقهية، فعقدت العزم على أن أمضي في كتابة الموضوع.
ذكرت أنني لم تكن لي دراية بمصطلحات المذاهب، ولكن بعد