ثانياً: جماعة المعتزلة:

وجماعة المعتزلة يعزون إدراك ومعرفة كل شيء إلى الحس والنظر العقلي، فهم لا يرون شيئاً إلا ويمكن معرفته بالحس أو النظر العقلي، وأن ما يوجبه العقل فهو واجب، وما يحسنه فهو حسن، وما يقبحه فهو قبيح، فهم يعتبرون العقل المقياس الوحيد لمعرفة الحقيقة، فإذا كانت الأخبار المتواترة لا تخالف العقل قبلت على أنها أخبار صادقة، وفي حالة عجز العقل عن الوصول إلى معرفة جازمة يلجأ إلى التقليد ليكون ظناً صادقاً، وأخيراً الاعتقاد يتبع النتائج التي يصل إليها العقل، إما بواسطة قوته وحدها وإما معتمداً على التقليد 2.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015