شاة من غنمي. فقبلا ذلك منه، ودفعاها إليه، فأطلقها، ودفع إليهما الشاة، وأنشأ يقول:
شَرَيتُ بكَبشٍ شِبهَ ليلى، فلو أبى ... لأعطَيتُ ما لي من طَرِيفٍ وَتَالِدِ
فَيَا بائِعَيْ شِبْهٍ للَيلى هُبِلتُما، ... وَجُنّبتُمَا مَا نَالَهُ كُلّ عَائِدِ
فَلَوْ كُنتُما حُرّينِ ما بِعتُما فتىً ... شَبيهاً للَيلى بَيعَةَ المُتَزَايِدِ
وَأعتَقتُماهَا رَغبةً في ثَوَابِهَا، ... وَلم تَرْغَبا في ناقِصٍ غَيرِ زَائِدِ
ولي ابتداء قطعة:
بَينَ الحَطيمِ وزَمزَمٍ، ... وَالحِجرِ وَالحَجَرِ المُقبَّلْ
للعَاشِقينَ بَني الهَوَى ... أبداً مَصَارِعُ لَيسَ تُجهلْ
كَمْ بالمُحَصَّبِ مِنْ عَلِي ... لِ هَوىً طرِيحٍ لا يُعَلَّلْ
وَقَتيلِ بَيْنٍ بَينَ خَيْ ... فِ منى وَجمعٍ ليس يُعقَلْ
أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن بندار الشيرازي بقراءتي عليه في المسجد الحرام بين باب بني شيبة وباب النبي تجاه الكعبة، أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن لآل الهمذاني، حدثنا أحمد بن الحسين بن علي، حدثنا أبو الحسن حامد بن حماد بن المبارك، حدثنا إسحق بن سيار، حدثنا الأصمعي عبد الملك بن قريب عن أبيه عن لبطة بن الفرزدق بن غالب قال:
اجتمع أبي وجميل بن معمر العذري وجرير بن الخطفى ونصيب مولى عمر وكثير في موسم من المواسم، فقال بعضهم لبعض: والله لقد اجتمعنا