يا خَشنُ قَلقَلَ أحشائي وَأزْعَجها، ... وَذاكَ يا خَشنُ عندي كلُّه جَلَلُ
أمسَتْ فَتَاةُ بَني نَهدٍ عَلانِيَةً، ... وَبَعلُها في أكفّ القَوْمِ يُبتذَلُ
قَد كنتُ رَاغبَةً فيهِ أضَنُّ بِهِ، ... فحان من دون ضَنِّ الرّغبةِ الأجلُ
قال: فلما خرج من حضرته قال لنا محمد بن عبد الله بن طاهر: أي شيء أفدنا من الشيخ؟ قلنا له: الأمير أعلم. فقال: قوله: أمست فتاة بني نهد علانيةً أي ظاهرة، وهذا حرف لم أسمعه في كلام العرب قبل هذا.
أخبرنا أبو الحسين أحمد بن علي التوزي وأبو القاسم علي بن المحسن التنوخي قالا: أخبرنا أبو عمر محمد بن العباس بن حيويه، حدثنا محمد بن خلف، حدثنا أبو الفضل قاسم بن سليمان الإيادي عن عبد الرحمن بن عبد الله قال: أخبرني مخبر أنه رأى أسود ببئر ميمون وهو يمتح من بئر، ويهمس بشيء لم أدر ما هو، فدنوت منه، فإذا بعضه بالعربية وبعضه بالزنجية، ثم تبينت ما قال، فإذا هو:
ألا يا لا ئِمي في خُبّ رِئمٍ، ... أفِقْ عن بعض لومك لا اهتديتا
أتأمرني بهجرَةِ بعضِ نَفسِي؟ ... مَعاذَ اللهِ أفعَلُ مَا اشتَهيتَا
أُحِبُّ لحُبّها تَثْليمَ طُرّاً، ... وَتَكَعةَ وَالمَشكَّ وَعينَ زَيتَا
فقلت: ما هذه؟ قال: رباع كانت لنا بالحبشة كنا نألفها. قال قلت: