أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن العلاف الواعظ بقراءتي عليه قال: حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين الواعظ قال: حدثنا جعفر بن محمد قال: حدثنا أحمد بن محمد بن مسروق قال: حدثنا فضل اليزيدي قال: حدثني إسحاق بن إبراهيم بن المهدي بن عمرو الهلالي قال: سمعت أبا يحيى التيمي يقول: كان يختلف معنا فتى من النساك يقال له أبو الحسين إلى مسعر بن كدام، وكان يختلف معه فتىً حسن الوجه يفتن الناس، إذا رأوه، فأكثر الناس القول فيه، وفي صحبته إياه، فمنعه أهله أن يصحبهن وأن يكلمه، فذهل عقله حتى خشي عليه التلف، فبلغ ذلك مسعراً، فقال: قولوا له لا تقربني، ولا تات مجلسي، فإني له كاره، فلقيته، فأخبرته بذلك، فتنفس الصعداء، ثم أنشأ يقول:
يَا مَنْ بَدائعُ حُسْنِ صُورته، ... تُثْني إلَيْهِ أعِنّةَ الحَدَقِ.
لي مِنْكَ مَا للنّاسِ كُلّهِمِ، ... نَظَرٌ وَتَسْلِيمٌ عَلى الطّرُقِ.
لَكِنّهُمْ سَعِدُوا بأمنِهِمِ، ... وَشَقِيتُ حِينَ أرَاكَ بالفَرَقِ.
أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن العلاف صاحب بن سمعون بقراءتي عليه من نحو خمسين سنة قال: أخبرنا عمر بن أحمد بن شاهين، حدثنا جعفر بن محمد، حدثنا أحمد بن محمد بن مسروق، حدثنا أبو حاتم السجستاني، حدثني شيخ ظريف حجازي قال: كنت بمكة، فإذا كان الليل سمعت أنيناً إلى جنبي، فطال الليل علي، فسألت عنه فقيل لي: فتىً مريض، فدخلت عليه فإذا هو من أحسن