وأهلك، فردي علي ما وهبت لك من عمري.
قالت: فإني قد رددته عليك، ولا حاجة لي فيه، فما أتمت هذه الكلمة حتى وقعت ميتة، وانصرف عبود إلى أهله مغتبطاً، فضربت العرب بنومة عبود مثلاً.
أخبرنا أبو طاهر بن السواق وذكر حديثاً قال: قال أبو عمر محمد بن العباس الخزاز قال: حدثني أبو بكر محمد بن خلف قال: حدثني أبو محمد البلخي قال: حدثني أحمد بن سراقة قال: حدثني العباس بن الفرج قال: سمعت الأصمعي يقول عن ابن أبي الزناد قال: قال عمر بن الخطاب، رحمه الله: لو أدركت عفراء وعروة لجمعت بنيهما.
وبإسناده قال ابن المرزبان: وحدثني إسحاق بن محمد بن أبان قال: حدثني معاذ بن يحيى قال: خرجت إلى صنعاء، فلما كنا ببعض الطريق قيل لنا: إن قبر عفراء وعروة على مقدار ميل من الطريق. قال: فمضت جماعة كنت فيهم، فإذا قبران متلاصقان قد خرج من كل قبر ساق شجرة، حتى إذا صارتا على مقدار قامة التفت كل واحدة منهام بصاحبتها.
قال إسحاق: فقلت لمعاذ أي ضرب هو من الشجر؟ فقال: لا أدري، ولقد سألت أهل القرية عنه، فقالوا: لا نعرف هذا الشجر ببلادنا.