أخبرنا محمد بن أحمد الأردستاني، رحمه الله، قال: حدثنا أبو عبد الرحمن السلمي قال: سمعت أبا الفضل محمد بن إسحاق السبخري قال: سمعت القناد يقول: سألت الحسين بن منصور عن حال موسى في وقت الكلام، فقال: بدا له بادٍ من الحق فلم يبق لموسى ثم أثر، وأنشد:
وَبَدا لَهُ من بَعدِ ما اندَمَلَ الهَوَى ... بَرْقٌ تَألّقَ مُوهِناً لَمَعَانُهُ.
يَبْدُو كَحَاشِيَةِ الرّدَاءِ، وَدُونَهُ ... صَعْبُ الذُّرَى مُتَمَنِّعٌ أرْكَانُهُ.
فَأتى ليَنظُرَ كَيفَ لاحَ، فلم يُطِقْ ... نَظَراً إلَيْهِ وَرَدَّهُ سُبْحانُهُ.
فَالنّارُ مَا اشتَمَلَتْ عَلَيَهِ ضُلُوعُهُ، ... وَالمَاءُ مَا سَمَحَتْ بِهِ أجْفَانُهُ.
أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري قال: أخبرنا أبو عمر محمد بن العباس قال: حدثنا أبو بكر المحولي محمد بن خلف قال: أخبرني أبكر العامري قال: حدثني الحسين بن علي بن قدامة مولى بني أمية عن أبيه قال: خرجت إلى الشام، فلما كنت بالشراة، ودنا الليل، إذا قصر، فهويت إليه، فإذا بين بابي القصر امرأة لم أر مثلها، قط، هيئة وجمالاً، فسلمت، فردت، ثم قالت: من أنت؟ قلت: رجل من بني أمية من أهل الحجاز.
فقالت: مرحباً، وحياك الله، انزل أنت في أهلك، قلت: ومن أنت، عافاك الله؟ قالت: امرأة من قومك، فأمرت إلي بمنزل وقرىً وبت في